بسم الله الرحمن الرحيم
1. وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا
عُرْفًا: يتبع بعضها بعضاً.
إن الله تعالى ذكره أقسم بالمرسلات عرفاً، وقد ترسل عرفاً الملائكه ، وترسل كذلك الريح
وقد عمّ جل ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف ، فكل من كان صفته كذلك ، فداخل
في قسمه ذلك ملكا أو ريحا أو رسولا من بني آدم مرسلا.
2. فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا
يقول جل ثناؤه : فالرياح العاصفات عصفاً ، يعني الشديدات الهبوب السريعات الممر.
3. وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا
إن الله تعالى ذكره أقسم بالناشرات نشراً، ولم يخصص شيئا من ذلك دون شيء ، فالرياح
تنشر السحاب ، والمطر ينشر الأرض ، والملائكه تنشر الكتب، ولا دلاله من وجه يجب التسليم
له على أن المراد من ذلك بعض دون بعض ، فذلك على كل ما كان ناشراً.
4. فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا
أقسم ربنا جل ثناؤه بالفارقات : وهي الفاصلات بين الحق والباطل ، ولم يخصص بذلك
منهن بعضاً دون بعض ، فذلك قسم بكل فارقة بين الحق والباطل ، ملكاً كان أو قرآنا أو غير ذلك.
5. فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا
فالمبلغات وحي الله رسله ، وهي الملائكه .
6. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا
يقول تعالى ذكره : فالملقيات ذكراً إلى الرسل إعذاراً من الله إلى خلقه ، وإنذاراً منه لهم .
المصدر: تفسير الطبري.