((وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظّلَمْتُمْ أَنّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))
إذا وقعت مصيبة في الدنيا واشترك فيها المصابون ، تسلى بعضهم ببعض ، وهان عليهم وقعها .
ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهن لقتلت نفسي
وما يبكين مثل أخي ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي
وأما مصيبة الآخرة فإنها جمعت كل عقاب وليس فيها أدنى راحة ، حتى راحة التسلي بالمصابين قال تعالى : (( وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظّلَمْتُمْ أَنّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))
قال تعالى : ((فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين))
قال ابن مسعود رضي الله عنه : هي حجارة الكبريت
قال القرطبي رحمه الله :
وخصت بذلك لأنها تزيد على جميع أنواع الأحجار بخمسة أنواع من العذاب :
1- سرعة الاتقاد .
2- نتن الرائحة .
3- كثرة الدخان .
4- شدة الاتصاق بالأبدان .
5- قوة حرها إذا حميت .