بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
هو قول الله ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجنّ) الاحقاف:46
لم تحرس السماء في الفتره بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث محمد صلى الله
عليه وسلم ، حرست السماء الدنيا ، ورميت الشياطين بالشهب ، فقال إبليس : لقد حدث في
الأرض حدث ، فأمر الجن فتفرقت في الأرض لتأتيه بخبر ما حدث .
وكان أول من بعث نفر من أهل نصيين ، وهي أرض باليمن ، وهم أشراف الجن وسادتهم
فبعث إلى تهامه وما يلي اليمن ، فمضى أولئك النفر ، فأتوا على الوادي وادي نخله
وهو من الوادي مسيره ليلتين ، فوجودوا به نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاه
الغداه فسمعوه يتلو القرآن فلما حضروه ، قالوا أنصتوا ، فلما قضي ، يعني فرغ من الصلاه
وَلَوْ إلى قومهم منذرين ، يعني مؤمنين لم يعلم بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم
ولم يشعر أنه صرف إليه ، حتى أنزل الله عليه ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ )
المصدر تفسير الطبري .