أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله – هذا الحديث في السلسلة الضعيفة ، فقال :
عن عبد الله بن محمد بن عائشة رحمه الله قال : لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلْنَ :
طلع البدر علينا * * * من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا * * * ما دعا لله داع
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة – المجلد الأول (برقم ( 598 )
==============
قال العلامة الألباني في تخريج الحديث :
. ضعيف ، رواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد وكذا البيهقي في دلائل النبوة ، عن الفضل بن الحباب قال سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول ، فذكره
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ الإمام أحمد وقد أرسله ، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء
ثم قال
البيهقي كما في تاريخ ابن كثير ( 5 / 23 ) :
وهذا يذكره علماؤنا عند مَقْدَمِه المدينة من مكة لا أنه لما قَدِم المدينة من ثنيات الوداع عند مَقْدَمه من تبوك ) .
وهذا الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " ص 251 تحقيق صاحبي الأستاذ خير الدين وائلي ) ، لكن رده المحقق ابن القيم فقال في " الزاد " ( 3 / 13 ) : وهو وهم ظاهر ؛ لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ) . ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق ، على أن القصة بِرُمّتها غير ثابتة كما رأيتَ !
تنبيه ) : أورد الغزالي هذه القصة بزيادة : " بالدف والألحان " ولا أصل لها ؛ كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله : ( وليس فيه ذكر للدف والألحان )
. وقد أغتر بهذه الزيادة بعضهم فأورد القصة بها ، مستدلاً على جواز الأناشيد النبوية المعروفة اليوم ! فيقال له : " أثبت العرش ثم أنقش " ! على أنه لو صحت القصة لما كان فيها حُجّة على ما ذهبوا إليه كما سبقت الإشارة لهذا عند الحديث ( 579 ) فأغنى عن الإعادة )
__________________